ألمانيا تعيد فتح سفارتها في دمشق 

ألمانيا تعيد فتح سفارتها في دمشق 

أعادت برلين رسميا فتح سفارتها في دمشق، بحسب ما أفاد مصدر في وزارة الخارجية الألمانية أمس الخميس تزامنا مع زيارة تقوم بها الوزيرة أنالينا بيربوك الى العاصمة السورية.
وأكد المصدر أن فريقا صغيرا من الدبلوماسيين يتولى إدارة البعثة، على أن تبقى الشؤون القنصلية وطلبات التأشيرات في عهدة السفارة في بيروت، نظرا إلى عدم استقرار الوضع الأمني بشكل كامل بعد إطاحة الرئيس بشار الأسد في الثامن من كانون الأول-ديسمبر. وكانت برلين أغلقت سفارتها في العام 2012 بعد أشهر من اندلاع الاحتجاجات المناهضة للأسد، وتحوّلها نزاعا داميا مع مواجهتها بالعنف من قبل السلطات.
 وطالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك السلطات السورية بضمان السلام والأمن لجميع السوريين، بعد أسبوعين على مواجهات عنيفة أودت بحياة 1500 شخص على الأقل.
وقالت بيربوك قبيل زيارة مرتقبة إلى دمشق إن أعمال العنف قوّضت الثقة في السلطات السورية.
وأفادت في بيان "يخشى العديد منهم (السوريون) من أن الحياة في سوريا المستقبلية لن تكون آمنة بالنسبة إلى جميع السوريين".
وأضافت أن "موجات العنف المروعة قبل أسبوعين كلّفت قدرا هائلا من الثقة".
ودعت بيربوك الحكومة السورية الانتقالية التي تولت السلطة بعدما فر الرئيس السابق بشار الأسد من البلاد في كانون الأول-ديسمبر إلى ضمان سيطرتها على "المجموعات ضمن صفوفها".
وأضافت أن عليها محاكمة المسؤولين عن العنف وضمان السلام والازدهار في كل أنحاء سوريا التي شهدت حربا أهلية استمرت 14 عاما.
وقالت "هذه هي المهمة الضخمة التي تواجه الحكومة الانتقالية السورية في عهد أحمد الشرع".
وفي الأيام التي تلت السادس من آذار-مارس، شهدت منطقة الساحل السوري أسوأ موجة عنف منذ سقوط الأسد.
وأكدت بيربوك أنها ستستغل زيارتها للتوضيح للحكومة السورية أن قلب "صفحة جديدة" في العلاقة بين أوروبا وألمانيا من جهة، وسوريا من جهة أخرى، مشروط بتمتع جميع السوريين بالحرية والأمن بغض النظر عن المعتقد والنوع الاجتماعي والعرقية.